في صباح يوم الجمعة 29 نيسان/أبريل 2011، وقعت واحدة من أفظع المجازر بحق المدنيين السوريين، وذلك في بلدة صيدا جنوب سوريا، تحديدًا في مساكن الضباط التابعة للبلدة، بمحافظة درعا.
خرج أهالي صيدا والمناطق المجاورة في مظاهرة سلمية رافعين أغصان الزيتون، هاتفين "سلمية سلمية"، مطالبين بفك الحصار عن درعا المنكوبة، التي كانت محرومة من الماء والكهرباء وكافة سبل الحياة.
إلا أن قوات النظام نصبت لهم كمينًا دمويًا دون رحمة، واستخدمت الذخيرة الحية والرشاشات، ولم تميز رصاصاتهم بين طفل أو رضيع أو مسن، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، إضافة إلى حالات اختفاء قسري لأكثر من 100 شخص لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم.