1977 - 21/11/2011
محافظة حمص | الحولة
حامل لشهادة الماجستير في اللغة العربية
إمام مسجد سعيد بن عامر
استشهد سعد برصاص قناص عندما كان متوجهاُ لحضور تشييع صديقه الشهيد عبيدة بكور فاعور فاستشهد و لحق بصديقه
يوميات ثائر: الشهيد سعد العامر
الحولة - العدية
كنا صغارا نلعب كره القدم وكان صاحب الشعر الاصفر لا يقبل إلا أن يكون قلب الهجوم ولا يستطيع الخصم إيقافه إلا بالإعاقة و لم أكن أراه إلا في المقدمة عزيزَ النفس ذكيا رفيع الخلق.
أنهى دراسته الجامعية وحصل على الوظيفة ولكن إلى أين؟ كان يكبر وتكبر معه أفكار غريبة على مجتمعنا. إنها أفكار الثورة ,ورفض الذل.
أذكر ذلك اليوم عند ساقية الري في قريتنا مشينا معا وسألني ما رأيك بما يحدث في درعا؟ مستدركا لن ننام بعد اليوم خافضي الرؤوس.
أحسست أنه يخفي شيئا فقال لي هل تعتقد أننا نستطع ذلك؟ وأجاب هو نفسه على سؤاله : ربما نموت ولكن لن نعود الى الماضي الذليل.
تركته وأنا أفكر فيما كان يقصد ولكن ما هي إلا أيام حتى خرجت أولى المظاهرات التي تطالب بالحرية ولم يكن مفاجئا لي أن يكون سعد العامر في المقدمة .وعرفت ماذا كان يقصد بقوله : لن نعود إلى الذل.
اجتمع في بيته حوالي 20 شابا من الأحرار. كان ينظم ويقسم الأدوار. إنه القائد دائما ,فكل من يستمع إليه يعجب به ,وكل من يعامله يحبه.
أحسست أنه يخفي بداخله شيئا آخر. مدينه تلدو كلها تنتفض ويخرج شبابها ورجالها ونساؤها في المظاهرات نصرة لمدينة درعا.
دخل الجيش الخائن ليقطع أوصال المدينة الصغيرة بالحواجز العسكرية وكان سعد يوزع المهام ويشرف عليها وتجتمع عنده كل الفعاليات الثورية في المدينة.
حتى جاء ذالك اليوم ,يوم جديد ,رصاصة القناص تقتل شابا من المتظاهرين الأحرار.
قال لي يجب أن أذهب لأشارك في جنازة الشهيد فقلت له لن تستطيع ,تركني ودمعه حبيس في عينيه. دخلت منزلي وبعد بضع دقائق سمعت أصواتا في الشارع وأناسا يركضون وأصوات رصاص تملأ المكان خرجت الى الشارع ,ومر أمامي شاب يركض أوقفته فسالته :ماذا يحصل؟ قال :ألم تعرف بعد؟ صديقك استشهد!
دخلت في حالة من الذهول قائلا :من؟ من؟ فقال: سعد. وأنا متجاهل ما سمعت. سألت :من سعد؟
قال: سعد العامر.الشهيد الذي خرج ليشيّع الشهيد. كان يريد أن يقبّل صديقه قبل أن يدفنوه.
فكانت إرادة الله أن تصيبه رصاصة الغدر وهو يعبر الى الجزء الشمالي من المدينة.
الحولة - العدية
كنا صغارا نلعب كره القدم وكان صاحب الشعر الاصفر لا يقبل إلا أن يكون قلب الهجوم ولا يستطيع الخصم إيقافه إلا بالإعاقة و لم أكن أراه إلا في المقدمة عزيزَ النفس ذكيا رفيع الخلق.
أنهى دراسته الجامعية وحصل على الوظيفة ولكن إلى أين؟ كان يكبر وتكبر معه أفكار غريبة على مجتمعنا. إنها أفكار الثورة ,ورفض الذل.
أذكر ذلك اليوم عند ساقية الري في قريتنا مشينا معا وسألني ما رأيك بما يحدث في درعا؟ مستدركا لن ننام بعد اليوم خافضي الرؤوس.
أحسست أنه يخفي شيئا فقال لي هل تعتقد أننا نستطع ذلك؟ وأجاب هو نفسه على سؤاله : ربما نموت ولكن لن نعود الى الماضي الذليل.
تركته وأنا أفكر فيما كان يقصد ولكن ما هي إلا أيام حتى خرجت أولى المظاهرات التي تطالب بالحرية ولم يكن مفاجئا لي أن يكون سعد العامر في المقدمة .وعرفت ماذا كان يقصد بقوله : لن نعود إلى الذل.
اجتمع في بيته حوالي 20 شابا من الأحرار. كان ينظم ويقسم الأدوار. إنه القائد دائما ,فكل من يستمع إليه يعجب به ,وكل من يعامله يحبه.
أحسست أنه يخفي بداخله شيئا آخر. مدينه تلدو كلها تنتفض ويخرج شبابها ورجالها ونساؤها في المظاهرات نصرة لمدينة درعا.
دخل الجيش الخائن ليقطع أوصال المدينة الصغيرة بالحواجز العسكرية وكان سعد يوزع المهام ويشرف عليها وتجتمع عنده كل الفعاليات الثورية في المدينة.
حتى جاء ذالك اليوم ,يوم جديد ,رصاصة القناص تقتل شابا من المتظاهرين الأحرار.
قال لي يجب أن أذهب لأشارك في جنازة الشهيد فقلت له لن تستطيع ,تركني ودمعه حبيس في عينيه. دخلت منزلي وبعد بضع دقائق سمعت أصواتا في الشارع وأناسا يركضون وأصوات رصاص تملأ المكان خرجت الى الشارع ,ومر أمامي شاب يركض أوقفته فسالته :ماذا يحصل؟ قال :ألم تعرف بعد؟ صديقك استشهد!
دخلت في حالة من الذهول قائلا :من؟ من؟ فقال: سعد. وأنا متجاهل ما سمعت. سألت :من سعد؟
قال: سعد العامر.الشهيد الذي خرج ليشيّع الشهيد. كان يريد أن يقبّل صديقه قبل أن يدفنوه.
فكانت إرادة الله أن تصيبه رصاصة الغدر وهو يعبر الى الجزء الشمالي من المدينة.
https://www.youtube.com/watch?v=3T-tJdIqTrk
ملخص أحداث حمص, اليوم الاثنين, 21-11-2011
أولاً: حمص, يأبى النظام إلا تكون أيامها حمراء
عاشت حمص ليلة من لياليها الجديدة المعتادة, رصاص على جدران البيوت الخارجية وقنابل صوتية وأخرى حقيقية, ليكمل كذبها وافترائها على الثورة والثوار, فلايزال يريد أن يكمل خطته لحرف الثورة عن مسارها بإيهام الناس أنه يحارب عصابات يطلق النار عليها, ولكنه يصيب الأشخاص الأمنين ويقتل الأطفال والنساء وحتى أشخاص معاقين جسدياً... أو عقلياً, وفي النهار عاشت الأحياء نهاراً عصيباً ففي:
1. البياضة, اقتحم الحي صباح اليوم ليعتقل أشخاصاً ظهروا في فيدوهات ظهرت على الانترنت والإعلام العربي والغربي, فأطلق النار على الناس في الشوارع وعلى من حاول الفرار منهم أو من غيرهم, قصف بيوتهم قبل دخول الحي, مما أدى إلى وقوع ثمانية شهداء بينهم رجل مسن وسعودي كان عند أقاربه وعشرين جريحاً اليوم فقط, في ظل محاصرة كاملة لمنافذ الحي وقطع الاتصالات والكهرباء التي مازالت مقطوعة منذ أكثر من عشرين يوم عن جزء من المنطقة, وبقي محاصراً للحي لأكثر من سبع ساعات حصار كامل دون دخول أو خروج, كما حفر خندقاً عند مدخل شارع الزير, لمنع هروب الناس, وشيع الناس الشهداء فور خروج الأمن من الحي وقدرتهم على التحرك.
فيدوهات لتشيع شهداء اليوم:
http://www.youtube.com/watch?v=aQsCn89Lw8A
http://www.youtube.com/watch?v=RW5EoBrlA0I
2. باب السباع والمريجة وباب الدريب: خرجت فيها مظاهرات ظهر اليوم فأطلق الأمن النار على الخارجين نصرة لحي البياضة, وفتح النار على الحي ومحيطه لمنع الناس من الخروج ولفرض حظر تجوال, وفتح قناصو الحواجز المحيطة رصاصهم ليستهدف كل من يخرج من بيته لساعات طويل مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بينهم إمراءة.
فيديو لبيت في باب السباع احترق من إطلاق القذائف والرصاص عليه اليوم:
http://www.youtube.com/watch?v=ZFNnLRHuz0Q
إطلاق النار أثناء المظاهرة من حاجز الفاربي في باب السباع:
http://www.youtube.com/watch?v=JQBusESEAp8
3. الخالدية: إطلاق النار الذي استهدف حي البياضة, شمل القادمين من حي الخالدية القريب أو الخارجين إليه فسقط فيه شهيدين اليوم, وحاول مصلون في جامع عباس غرب الحي أن يتظاهروا نصرة لحي البياضة والأحياء الأخرى, ولكنهم تعرضوا لرصاص فرقهم وما إن خرجوا من المسجد حتى استهدفه حاجز الكراج بقذيفة أصابات واجهته ومدخله وظهرت أثار الدمار على المسجد.
4. بابا عمرو, يستمر الحصار على الحي وإطلاق النار, حيث كانت منطقة جوبر القريبة من الحي هي مركز الحدث في يوم أمس وقبلها ولم يخلو الحي اليوم من الرصاص منهالً على رؤوس أهله.
5. كرم الزيتون وباقي المناطق, تشهد منطقة كرم الزيتون حصاراً خانق كحال أحياء حمص الأخرى ولكنها تتعرض لهجمات الشبيحة بشكل أعنف وأكثر شدة, واليوم يسمع فيها إطلاق نار من قبل الحواجز من دون أن تقع إصابات, في مالاتزال الأحياء الأخرى تنهال عليها رصاصات الأمن وقذائفه حكي جورة الشياح والقصور والإنشاءات وغيرها من الأحياء.
ثانياً: ريف حمص, مثال للإصرار والتضحية
يعاني ريف حمص ماتعانيه المدينة وتبرز اليوم على خريطة أحداثه مناطق أخرى زارها طيش الأمن وجوره وهمجيته, ومنها:
1. القصير, ودعت يوم أمس خمسة من شهدائها وشهدت تعزيزات أمنية بعد الغضب الذي أصاب السكان, السكان اللذين أضروبا عن العمل وأعلنوا حداداً لأيام ثلاثة, اليوم استشاط النظام غضباً لسكون القصير فضج بها الرصاص حتى وصل إلى رأس شابين من أبنائها, وجرح عدد أخر بينهم إمراءة.
2. الحولة: التي أثبت أهلها أنهم مثالٌ لوعي الشعب السوري ونموذج طيب من نماذج الثورة, الحولة فتح على أهلها اليوم النار بعد محاولتهم التجمع وبعد مظاهرات عارمة يوم أمس, اليوم فتح الأمن النار ليستهدف ثلاثة من أغلى أبناءها, ويجرح عد أخر بينهم إمراءة حالتها خطرة وأخرون أيضاً بإصابات مختلفة.
3. تلكلخ, التي عادت إلى الواجهة من جديد تستلم الشهيد تلو الشهيد, لتستلم اليوم شهيداً أخر من أبناءها.
4. حسياء وقرى ريف أخرى, انفجر اليوم لغم زرع بالقرب من قرية حسياء باتجاه الحدود اللبنانية, فيما تبقى القرى الأخرى ترزح تحت الحصار والقتل والنار, ويعتقل كل يوم من أبناءها عدد كثير.
ثالثاً: شهداء حمص اليوم, خمس عشرة شهيد
في عمليات الجيش لمحاولة الاعتقال وكبح الظاهرات ولإرهاب الناس اليوم يسقط خمس عشرة شهيداً, وهم:
محمد جابر \\ القصير \\ 21-11-2011
حسين مفرع الخالدي \\ البياضة \\ 21-11-2011 \\ سعودي الجنسية
http://www.youtube.com/verify_contro...%3DgBvKxiBNZhI
خالد عبدو الراجح \\ البياضة \\ 21-1-2011
خالد خرما \\ القصير \\ 21-11-2011
الشهيد زهير النجار \\ الخالدية \\ 21-11-2011\\ تحت التعذيب
http://www.youtube.com/watch?v=BHyYW...ature=youtu.be
عبيدة محمد وفا بكور \\ الحولة \\ 21-11-2011 \\ برصاص قناصة
أحمد الأشمط \\ البياضة \\ 21-11-2011 \\ استشهد ابنه حسين الاشمط بتاريخ 11-11-2011
سعد محمد العامر \\ الحولة \\ 21-11-2011 \\ 36 عاماً \\ برصاص قناص
نور الدين الصاج \\ البياضة \\ 21-11-2011 \\ 55 عاماً
http://www.youtube.com/watch?v=pkI58IVrGOk
أحمد العاتقي \\ البياضة \\ 21-11-2011 \\ خال اللاعب عبد الباسط الساوت
عبد الرزاق ديب \\ ساحة الحاج عاطف \\ 21-11-2011 \\ اعتقل منذ 9-11 -2011 وتم تسيم جثته بتاريخ 21-11
عدنان محمد الصوراني \\ البياضة \\ 211-2011
http://www.youtube.com/watch?v=pkI58IVrGOk
شهيد مجهول الهوية \\عامل النظافة \\ البياضة \\ 21-11-2011
حسن حسين عنتر \\ الرستن \\ 21-11-2011\\ تحت التعذيب
صبحية الأحمد \\ الحولة \\ 21-11-2011 \\ 40 عاماً
خامساً: مظاهرات اليوم..مستمرة رغم الأسى
وفي هذا اليوم خرجت مظاهرات أيضاً لإثبات الإصرار رغم الجراح والأسى فخرجت أغلب أنحاء حمص ومنها مثلاً لاحصراً:
باب هود:
http://www.youtube.com/watch?v=gVfXbF35Pzs
القصور:
http://www.youtube.com/watch?v=wdi6H3aBTYg
بابا عمرو:
http://www.youtube.com/watch?v=jiWNOoCdGIg
باب الدريب:
http://www.youtube.com/watch?v=L9dKYZwHSl8
الغوطة:
http://www.youtube.com/watch?v=36tH27lWD78
الانشاءات:
http://www.youtube.com/watch?v=MbzEo5o_up8
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق