همام العاصي: شهيد الثورة والميدان (مقال مختصر عنما ورد في https://www.syria.tv/ )
همام العاصي، من مواليد بلدة بزابور بجبل الزاوية، طالب فيزياء ترك جامعته بمدينة اللاذقية مع انطلاق الثورة السورية ليعود إلى قريته وينضم لصفوف الثوار. عاشق لكرة القدم، ومحب لنادي ريال مدريد، كان يملأ حياته بالصخب والفرح، لكنه تحول إلى رمز للشجاعة والإيثار.
إصابته وانضمامه للدفاع المدني
في عام 2014، تعرض همام لإصابة خطيرة إثر قصف مدينة أريحا، فقد خلالها عينه اليسرى. كانت معاناته أثناء الإصابة وصعوبة إسعافه الدافع الرئيسي لانضمامه إلى الدفاع المدني، حيث عمل على إنقاذ المصابين ومنع تكرار ما عاشه.
نشاطه الإعلامي
بفضل معرفته بالإلكترونيات والإعلام، انتقل في عام 2016 ليعمل كإعلامي متطوع ضمن الدفاع المدني، موثقًا المجازر والانتهاكات، رغم إصابته. استمر في عمله بشجاعة، ولم تمنعه خسارة عينه من أداء واجبه.
استشهاده
في 17 يوليو 2021، أثناء قيام همام وفريقه بإسعاف المدنيين بعد قصف بلدة سرجة بجبل الزاوية، تعرضوا لاستهداف مباشر بقذيفة "كروسنبول" روسية موجهة، مما أدى إلى إصابته. رغم جهود زملائه لإسعافه، فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
شهادات عنه
كان همام رمزًا للأخلاق والشجاعة، وفق شهادة مديره وأقاربه. رفيقه محمود العثمان وصف اللحظات الأخيرة له: "كان ينطق الشهادتين ويطلب المساعدة بنظراته التي لن أنساها أبدًا".
همام العاصي، الذي رحل عن ثلاثة أطفال، ترك أثرًا خالدًا في قلوب محبيه، وسيبقى اسمه رمزًا للتضحية والنبل في وجه الظلم.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق