وُلد في دمشق عام 1976، واعتُقل والده عندما كان في السابعة من عمره. نشأ في بيئة مسجدية أظهرت فيه سمات قيادية مبكرة. تعرّض للاعتقال في سجن صيدنايا العسكري وأُفرج عنه لاحقًا. بعد الثورة السورية، التحق بـ حركة أحرار الشام الإسلامية وعُيّن مسؤولًا للجناح السياسي فيها، حيث كان يُعرف بأنه المفكر الاستراتيجي للحركة وصاحب نظرية الميكانيكا السياسية التي تشرح تفاعل القوى السياسية بطريقة تشبه حركة المسنّنات المتراكبة.
عُرف الشهيد محب الدين الشامي بحرصه على تعليم المقاتلين الفقه والشرع، وكان يشدّد على حسن معاملة المدنيين من قبل الثوار. لعب دورًا أساسيًا في تشكيل الجبهة الإسلامية، كما كان له دور رئيسي في العمل على مجلس قيادة الثورة، لكنه استشهد قبل الإعلان عنه.
في عام 2013، وبعد مشاركته في مؤتمر دعم الثورة السورية في مصر، تم توقيفه في مطار بيروت بسبب حمله جواز سفر جنوب إفريقي مزور، لكنه أُفرج عنه بعد ساعتين فقط بقرار مباشر من مدير أمن المطار.
استشهد محب الدين الشامي مع عدد من قادة حركة أحرار الشام الإسلامية في تفجير استهدف اجتماع القيادة في رام حمدان عصر التاسع من أيلول عام 2014، خلال شهر رمضان.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق